كرست ألعاب القوى المغربية ريادتها ونجاحها التاريخي منذ أكثر من 40 سنة، لتكون بذلك قاطرة الرياضة الوطنية و مصدر فرحتها و تألقها.
لقد تفاعل الجميع مع ميدالية سفيان البقالي، وانتشرت تدوينات وتعليقات كثيرة حملت أغلبها تفاؤلا بمستقبل الرياضيين المغاربة، رغم أن البعض حاول تجريد الاستحقاق الأولمبي من جلباب وغطاء الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، ونسبه للمجهودات الفردية للبطل ومدربه.
صحيح فسفيان البقالي حصد بمجهوداته الشخصية و تضحيات مدربه كريم التلمساني، ثمار عمل متواصل ومستمر ومنضبط، غير أن هذا الإنجاز الكبير لا يمكن فصله عن تدبير الجامعة والإدارة التقنية.
لقد وفرت الجامعة كل الإمكانات المادية للأبطال والرياضيين المغاربة، ونجحت الجامعة وإدارتها في تدبير وتسيير بحكامة ملحوظة المراكز الجهوية التي أعطى لبنتها الأولى جلالة الملك.
نعم، كان الطموح أكبر من ميدالية ذهبية وحيدة في هاته الدورة الأولمبية، لكن الأكيد أن القادم سيكون أفضل في مجال ألعاب القوى، خصوصا على مستوى التأطير والتكوين الذي ينبغي أن يكون ورشا أساسيا للجامعة وللإدارة التقنية.
فالمواهب حاضرة و البنيات التحنية موجودة ، لكن يجب أن يكون هناك التأطير والتنقيب والمواكبة.
وعلينا أن نستحضر ماتقوم به المراكز الجهوية لألعاب القوى من تأطير لقاعدة واسعة من العداءات والعدائين، وهذا مكسب مهم للرياضة المغربية، سنجني فوائده في القادم من السنوات.
وإنجاز البقالي خير مثال ..
الناقد الرياضي
أحمد باعقيل