وتميز الحفل بعروض شيقة قدمها ممارسون واعدون بحضور أبطال سابقون في هذا النوع الرياضي، الذي خفت بريقه في ظل حالة الجمود التي تعيشها الجامعة الحالية.
وأمام الوضع الشائك و صمت وزارة الثقافة و الشباب و الرياضة على هذه الأزمة المقلقة، طالبت العديد من الجمعيات الرياضية و العصب الجهوية في رياضة بناء الجسم و الفيتنس من الجامعة بتنفيذ مضامين القانون الأساسي للجامعة، و عقد جمع عام انتخابي بعد استيفاء مدة المكتب الجامعي المتشبث لتسيير الجامعة رغم عدم قانونيته.
كما نددت الجمعيات الرياضية و العصب الجهوية بالوضع الحالي الكارثي للجامعة الملكية المغربية لبناء الجسم و الفيتنس على المستوى المالي، التقني و الإداري، كما طالبت السلطات المعنية بإجراء افتحاص الجامعة، إضافة إلى سبب عدم مساعدة الجمعيات الرياضية للحصول على الاعتماد قصد الاستفادة و ممارسة رياضتنا في ظروف عادية للمضي قدما بهه، كما تساءل عن أسباب تعطيل مسلسل إصلاح الجامعة و الذي يعتبر بعيدا كل البعد عن ماتطالب به الإدارة الوصية من أجل تأهيل الجامعة.
ومن جهة أخرى أكد المهدي عباد نائب رئيس عصبة الوسط، أن رياضة بناء الجسم و الفيتنس تمر بأزمة تسييرية خطيرة بسبب تعنت الرئيس وأعضاء جامعيين و تشبثهم بمناصبهم رغم مرور المدة القانونية المنصوص عليها في قانون التربية البدنية و الرياضة.
وطالب عباد بتدخل الوزارة الوصية لإجراء افتحاص مالي للجامعة، بسبب ما أسماها بالاختلالات التي تشوب تدبير الجامعة.
وأضاف المسؤول ذاته، أن أعضاء غرباء عن الجامعة ولا يملكون أي صفة تقنية أو تنظيمية استفادوا من سفريات على حساب الجامعة التي تمول من المال العام، ووجوب فتح تحقيق مسؤول فيما يحدث داخل جامعة بناء الجسم و الفيتنس من طرف السلطات.
كما طالب نائب رئيس عصبة الوسط بإعادة المنحة التي توصلت بها الجامعة التي نظمت بطولة افتراضية عبر الفيديو غير معترف بها دوليا. وأضاف في هذا الصدد :”رياضة بناء الجسم و الفيتنس تعيش تسيبا وفوضى في غياب برنامج واضح ودورات تكوينية، وأبطال الرياضة لا يستفيدون شيئا مما يضطرون للهجرة والتجنيس في أوروبا والخليج ودول أمريكا اللاتينية هروبا من حالة الجمود.
ووجه المهدي عباد رسالته لجميع العصب الجهوية والأندية والجمعيات بضرورة الاتحاد وإسماع صوتها ومطالبة المسؤولين بالتدخل العاجل لانتشال الرياضيين من التهميش جراء اللامبالاة التي ينهجها المكتب الجامعي الحالي الذي انتهت صلاحيته.
وقال المسؤول المذكور، أن الجامعة تضع قوانين تخالف قانون التربية البدنية و الرياضة بهدف رفض انخراط الجمعيات، علاوة على تزكية جمعيات وهمية لتحافظ على حضورها اللاقانوني.
وكشف المهدي عباد، عن غياب تمثيلية العصب الجهوية و الأشخاص الذاتيين داخل الأجهزة الجامعية طبقا لما ينص عليه القانون سالف الذكر، الذي يقضي بمضوعية هاته الفئات من المشاركة في تطوير رياضتنا، و كذا المساهمة في تنمية الرأس المال البشري عبر الممارسة الرياضية.
كما أن هزالة التنظيمات الرياضية التي تقوم بها لاترقى إلى تطلعات محبي رياضة بناء الأجسام و الفيتنس كما النهضة الرياضية التي تعرفها بلادنا لإيصال الصدى وطنيا إلى كل جهات المملكة عوض التمركز الذي كانت تنهجه جامعتنا، كما ضعف سياستها على الصعيد الأفريقي و ترك الباب مفتوح لدول ليس لها ولا تاريخ في هذه الرياضة البروز أفريقيا.
وناشدت الجمعيات و العصب الجهوية التي تعنى بتأطير رياضة بناء الجسم و الفيتنس بضرورة عقد جمع عام انتخابي في أسرع الأوقات و انتخاب الكفاءات التي تملك مستويات محترمة على جميع المستويات المعفية، التقنية و الإدارية من اجل إنقاذ مايمكن انقاذه و الإنخراط في خارطة الاحتراف الذي سلكته دول أفريقية في رياضتنا.