بعد تداول فيديو لأحد أبطال رياضة التايكواندو يتحدث فيه حسب روايته عن أحداث سبقت المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية الأخيرة، كشف محمد الداودي الكاتب العام للجامعة الملكية المغربية للتايكواندو عن مجموعة من المعطيات و الوقائع والأحداث التي تفتح باب التساؤلات حول الجهة التي سعت سابقا إلى استغلال البطلة فاطمة الزهراء أبو فارس وهي نفس الجهة التي مارست ضغوطات نفسية على عناصر الفريق الوطني إناث إبان استعداداتهم بفرنسا، حيث وصلت هذه الحرب النفسية إرى اتهامات أخلاقية في حقهم مما دفع الجامعة أنذاك إلى رفع دعوى قضائية ضد بعض العناصر المسخرة لهذه الأفعال المشينة.
واعتبر محمد الداودي أن تلك الجهة التي حاولت قبل الجمع العام الأخير للجامعة إثارة البلبلة والفتنة والتشويش داخل أسرة رياضة التايكواندو وبعد فقدانها إلى عنصر استغلال البطلة فاطمة الزهراء أبو فارس التي عادت إلى صفوف المنتخب الوطني بعد طي سوء الفهم والتواصل بينها وبين الجامعة إثر عدم اختيارها سابقا ضمن العناصر المشاركة في دورة طوكيو، حيث تمت تسوية هذا الملف وطيه وعود البطلة إلى صفوف النخبة الوطنية وتواجدها الفعلي حاليا بمعسكر رفقة المنتخب بالديار الإنجليزية. الشيء الذي دفع تلك الجهة التي يشير إليها السيد الكاتب العام البحث عن بطل آخر قصد استغلاله في استهداف الجامعة ومكتبها المسير.
الداودي الذي عرف منذ مدة بتواصله المباشر عبر صفحته الشخصية عبر وسائل التواصل الاجتماعي لم يتردد في توجيه رسالة مباشرة لهذه الجهة معتبرا أنها تكرر نفس الأخطاء بنفس الأسلوب ونفس الأدوات البشرية التي أصبحت معروفة في المشهد الرياضي العام لرياضة التايكواندو.
معتبرا أن مآل مثل هذه التصرفات هو الفشل كما سبق وأن ذاقت هذه الجهة التي يشير إليها الكاتب العام للجامعة فشلا ذريعا بالجمع العام للجامعة المنعقد بالعيون 28 مارس 2021.
وأضاف الداودي أن من يريد أن يوجه هؤلاء الشباب والشابات عليه أن يوجههم إلى الطريق الصحيح المتمثل في تشجيعهم على الدراسة والرياضة والتركيز على مستقبلهم الرياضي الذي اختاروه وليس استغلالهم لشن هجمات غايتها المصالح الذاتية الشخصية تحت عناوين وشعارات يراد بها الباطل.
وأردف قائلا، إن الطموح إلى الوصول لتحمل المسؤولية بمكاتب الجامعات أو الهيئات والمؤسسات الرياضية هو طموح مشروع في الأصل لكن على من يريد أن يأخذ غمار هذه التجربة عليه أن يتمكن من امتلاك مشروع واقعي وقادر على إقناع الناس بتبنيه.
واختتم الكاتب العام لجامعة التايكواندو أن الاعتماد على التهريج والتمييع واستغلال الشباب اليافع فذاك بؤس في الخطاب والممارسة ولن يفيد أو يغير شيء.