على هامش الملتقى الدولي مولاي الحسن لألعاب القوى للرياضيين في وضعية إعاقة، تم تنظيم ندوة تهم موضوع مسارات ومسالك رياضة ودراسة أطره كل من عتيقة أزولاي رئيسة مصلحة الارتقاء بتدبير المؤسسات التعليمية بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكش آسفي. وكذلك السيد كريم الشرقاوي الذي استعرض في تدخله كافة المساطر والمراحل المتبعة في كيفية تدبير وتسيير الجمعيات والأندية.
وترى الباحثة عتيقة أزولاي أن جهود وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني على مستوى أجرأة مشروع المراكز الرياضية باعتباره دعامة أساس وسبيلا لاستفادة أكبر عدد ممكن من تلميذات وتلاميذ سلك التعليم الابتدائي من فرص ممارسة النشاط الرياضي في ظروف لائقة وبتوفير تأطير جيد. جاء نتيجة ما رصدته هذه الأخيرة من تقلص فرص الاستفادة من حصص التربية البدنية والرياضية بمؤسسات التعليم الابتدائي، خلافا لما تنص عليها التوجيهات التربوية الرسمية الخاصة بمواد التدريس بهذا السلك، وذلك بفعل مجموعة مختلفة من الإكراهات البنيوية والتنظيمية والمجالية . وكذلك أمام تباين الإمكانيات المتاحة لمؤسسات التعليم الابتدائي من كفاءة في الأطر ومن بنية تحتية رياضية ومن قيادة تربوية متفاوتة الدينامية والنشاط، والذي ينعكس سلبا على استفادة المتعلمين والمتعلمات بشكل عادل ومنصف من الأنشطة الرياضية المدرسية كما ينبغي”.
كنا أوضحت المسؤولة ذاتها أهمية إحداث مسارات ومسالك رياضة ودراسة وذلك بخلق بنية تربوية ودراسة تمكن التلاميذ الرياضيين الموهوبين من الاستفادة من الزمن الكافي للتمارين الرياضية دون أن يؤثر على مسارهم الدراسي وتحصيلهم التعليمي.
ومن الأهداف تكوين مندمج ومتوزان للمتعلمين والمتعلمات الموهوبين رياضيا لتطوير مهاراتهم الرياضية وتمكينهم من اكتساب المعارف العلمية . واستعرضت السيدة عتيقة أزولاي مختلف البنيات التربوية بمسارات مسلك رياضة ودراسة .
من خلال المستويات التعليمية وكافة التوجيهات والأطر و المحتويات الدراسية و الرياضية .
وكشفت المتدخلة شروط وإحداث مسارات ومسالك رياضة ودراسة وكيفية اعتمادها .
وأبرزت الباحثة خطوات محاولتها القيام بقراءة ميدانية لواقع المراكز الرياضية منذ انطلاقتها في مطلع الموسم الدراسي الماضي، إن على ضوء التدابير المؤسسة لمشروعها، أو على صعيد استحضار كيفية تطورها، سواء على المستوى الكمي أو على مستوى انخراط الأطر التربوية في عملية تأطير ها، أو من حيث الاهتمام الذي لقيته من قبل آباء وأولياء التلميذات والتلاميذ المستفيدين منها. وكذلك من حيث الرعاية التربوية التي تتمتع بها من قبل كل الفعاليات مركزيا وجهويا وإقليميا ومحليا . كما أشارت إلى سياق ذلك بصفتها ملاحظة ومتتبعة لشأن الرياضة المدرسية بمستوى التعليم الابتدائي، ولسيرورة تنزيل مشروع المراكز الرياضية، والطموح الكبير الذي يحذوها في تحقيق أفضل النتائج لتلك المراكز الرياضية، والذي يفوق حجم الانتظارات التي رسمها التصور الأولي للمشروع .
وشددت السيدة عتيقة أزولاي أنه من حق كل التلاميذ في وضعية إعاقة الاستفادة من ممارسة الرياضة و الولوج للمراكز الرياضية إسوة بالجميع .