تستعد دولة قطر لاستضافة بطولة كأس العالم لسنة 2022، حيث على الرغم من الظروف الخاصة التي فرضها فيروس كورونا المستجد، إلا أن قطر لا زالت تعمل على التحضير بكافة الطرق من أجل استقبال هذه النسخة، والعمل على إنجاحها.

وبناء عليه تعمل اللجنة الأمنية في اللجنة العليا للمشاريع والإرث في تقديم التدريب اللازم لمناسبي الأمن من الضباط وأفراد الأمن، على الرغم من تحويل التدريب عبر الأنترنيت، حيث أصبح عن بعد من شهر مارس الماضي، وبالتالي اشتغلت اللجنة إلكترونيا عبر دورات مسجلة، وبواسطة مقاطع الفيديو، إضافة إلى محاكاة الواقع بتقنية ثلاثية الأبعاد. ومن ضمن المواضيع التي تم الاشتغال عليها إدارة الحشود والحوادث الكبرى، ومهارات الحس الأمني واكتشاف الأنماط السلوكية. وفي هذا الخصوص أيضا تمت الاستفادة من خبرات وتجارب أخصائيين ومستشارين من قطر والمملكة المتحدة وهولندا وروسيا، حيث تمت دراسة العديد من السيناريوهات التفاعلية عن طريق برنامج مايكروسوفت تيمز.

وتعد هذه التداريب عن بعد من التحديات التي خاضتها دولة قطر وعملت على النجاح فيها، من أجل الاستمرارية في التحضير لنسخة 2022، بالرغم من إكراهات وتحديات وباء كوفيد-19، حيث يشكل هذا التحدي في الانتقال للتدريب عن بعد مظهرا من مظاهر مكافحة الوباء والحد من انتشاره.
وفي هذا الصدد يقول رئيس وحدة التأهيل والتدريب باللجنة الأمنية في اللجنة العليا للمشاريع والإرث، الرائد فهد سعيد السبيعي: “نفخر بما حققناه من عمل على مدى الشهور الماضية، ما يعد إنجازا في مرونة التعامل من الأزمة الراهنة، والاستفادة من الخبرات والموارد المتاحة، واستثمار الإمكانيات في مجال التأهيل والتدريب في اللجنة الأولمبية، ليكون إرثا لدولة قطر والمنطقة والعالم، ويضمن استمرار التأهيل والتدريب بجودة عالية وبمعايير عالية إلى ما بعد 2022.”

والجدير بالذكر أن اللجنة المكلفة بدولة قطر وإلى حين تجاوز أزمة كورونا العالمية، ستستمر في التأهيل والتدريب مع الأخذ بالاحتياطات والإجراءات الوقائية، إلى أن يتم التحكم في الوباء وتعود بعد ذلك للطرق التقليدية والاعتيادية في التأهيل والتدريب.