تبدو الصورة أكثر من رائعة، وتحمل في طياتها رسائل عديدة ..
صورة لاعب كرة السلة زكرياء المصباحي نجم فريق الجمعية السلاوية وهو يقود فريقه كلاعب ومدرب ..
يرفض المصباحي نعته بالنجم، وإن كان الجميع يصفه بذلك، لكن تواضعه وانسجامه مع أصدقائه يقول العكس.
حماسه وإخلاصه لألوان جمعية سلا و لمكتبها المسير الذي يترأسه عبد الرؤوف بنطالب، جعل زكرياء المصباحي عنوانا بارزا لاستمرارية الوفاء لكل صفات الإخلاص، لفريق أعطى الشيء الكثير وللاعب لم يبخل بالكثير، بعطاء الكبار وتواضع النجوم التي تضيئ من حولها لإنارة درب الناشئين، دون إعطاء دروس أو ممارسة الأستاذية.

صورة المصباحي واللاعبون ملتفون حوله، منهم لاعبون رفاق دربه في البرتقالية سواء مع جمعية سلا أو المنتخب الوطني، “صورة” تلخص كل شيء ..تقول كل شيء، تتكلم عن نفسها دون تعليق، توجز قيم التضامن، التفاهم، الانسجام بين كل المكونات.

شخصيا كنت قريبا من الجمعية السلاوية وسأظل كذلك، وتابعت المصباحي في العديد من التجمعات و الحصص التدريبية، فالرجل لا يشعرك بنجوميته ولا تفوقه، بل هو لاعب من ضمن المجموعة، عنصر ينشر الفكاهة والمرح بين زملائه، يخفف عنهم وطأه المباريات، ووزر المواجهات، وفجأة تراه بكل جدية فوق البساط يوزع الثلاثيات والثنائيات من كل جانب في الملعب.
ولا غريب أن يرفع له “تيفو” عملاق في أمجد البطولات العربية التي احتضنتها مدينة سلا. ويتم تكريمه من طرف جماهير وإلترات الفريق وسط قاعة تحمل أكثر من دلالة “فتح الله البوعزاوي “.

ولا غريب أيضا، أن ينزل رئيس الفريق عبد الرؤوف بنطالب من المنصة الرسمية لأخد صورة مع تيفو الاحتفالية بمعية المصباحي الذي دمعت عيناه وهو يرى حب الأنصار و ثقة الإدارة والساكنة.
شكرا زكرياء المصباحي.

 

 

 

أحمد باعقيل