بعد نجاح زيارة الگرگرات التي نظمتها  الحركة الرياضية بالصحراء المغربية، كشف محمد الداودي الكاتب العام لجامعة التايكواندو أن تهديدات وتحرشات طالتهم من جهات معادية للوحدة الترابية للمغرب. ويعد الداودي أحد أبناء مدينة العيون عاصمة الأقاليم الصحراوية المغربية وهو  من بين الشباب الصحراوي الذي انخرط بشكل مبكر في العمل السياسي بالصحراء وذلك ابتداء من سنوات الثمانينيات، حيث كان ينتمي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وانتخب عضوا في اللجنة المركزية للشبيبة الاتحادية على عهد الكاتب العام لهذه المنظمة سي محمد الساسي وبعده محمد حفيض.
ويعتبر الداودي من بين مجموعة من المناضلين اليساريين الأوائل الذين أسسسوا للعمل النقابي بالصحراء من خلال فتح مقر نقابة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بالصحراء، هذه النقابة التي أسست للفعل النقابي بالصحراء وكانت درعا وطنيا ساهم في ترسيخ القيم الوطنية الصادقة بهاته الربوع.

  سنة 1992 سيخوض محمد الداودي تجربة الانتخابات الجماعية بالعيون تحت لون مشترك بين حزبي الاستقلال والاتحاد الاشتراكي أمام جهابدة الانتخابات بالصحراء وفي أجواء جد صعبة ليستطيع هو وثلة من المناضلين اقتحام المجلس البلدي للعيون ب ستة مقاعد لتؤسس لأول مرة بهذا المجلس معارضة قوية صادقة أمام الرئيس السابق ببلدية العيون خليهن ولد الرشيد.

  سيعود الداودي مرة اخرى سنة 1993 في الانتخابات البرلمانية كمدير عام للحملة الانتخابية للمرشح سيدي أحمد المتوكل الذي ترشح بإسم المرشح المشترك أنذاك بين حزبي الاستقلال والاتحاد الاشتراكي في مواجهة الرجل القوي بالصحراء خليهن ولد الرشيد.
واستطاع هذا الشاب في إدارة تلك الحملة الانتخابية القوية بذكاء كبير ربح المعركة لأول مرة في التاريخ السياسي بالصحراء هزم مرشح من عيار كبير وثقيل.

  لم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل استمر هذا الشاب الصحراوي في ترجمة قناعاته السياسية المؤطرة بالوطنية الصادقة مؤمنا حتى النخاع أن حل قضية الصحراء هو الديمقراطية ودولة الحق والقانون ومحاربة سياسة الريع، حيث بذل جهدا كبيرا في المساهمة في إقناع قيادة النقابة العتيدة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل عقد مؤتمرها العام بالصحراء بالعيون، وفعلا عقد المؤتمر بداية سنوات 2000، في توقيت سياسي مهم وبحضور ثلاثة آلاف مؤتمر وحضور فعلي لعدة منظمات نقابية دولية.
واجهات متعددة اشتغل عليها السيد محمد الداودي وصلت إلى اقتحامه العمل الجمعوي والرياضي حيث ساهم في تأسيس عدة جمعيات ومنتديات ثقافية  ورياضية وكان همه الكبير هو أن هذه الإطارات المتنوعة يجب أن تكون لها مهمة تأطيرية وطنية تساهم في التحديات التي تواجه التدبير العام لقضية الصحراء.

  بل ذهب به الأمر إلى تأسيس أول جامعة رياضية طبقا لمسودة الحكم الذاتي للأقاليم الصحراوية، حيث كان مؤمنا أن إجراءات الحكم الذاتي لا تحتاج بالضرورة انتظار موافقة الطرف الآخر.

  انتقل محمد الداودي إلى الاستقرار بمدينة الرباط لكن وجدانه ظل مرتبطا بالصحراء الأرض التي ازداد فيها وتربى في أحضانها وكان حاضرا في اقتراح عدد من المبادرات التي جرى تنظيمها بهذه الأقاليم سوى على المستوى الرياضي أو السياسي.

  ومن بينها اقتراحه تنظيم زيارة رؤساء الجامعات الرياضية لمنطقة الگرگرات مؤخرا، هذه المبادرة الناجحة بجميع المقاييس كانت إشارة تلقفها بعض حملة الفكر الانفصالي الذين اعتقدوا أن محمد الداودي الذي يعرفونه بشكل جيد لم يعد فاعلاً هنا بالميدان الذي يعتقدون أنهم ملؤوه كذبا وبهتانا، بحيث أنه مباشرة بعد انتهاء زيارة الجامعات الرياضية لمنطقة الگرگرات انتقل الداودي لمدينة العيون لزيارة والدته، حيث ترصدته أعين ذئاب حملة الفكر الانفصالي لتحاول النيل منه عن طريق التهديدات عبر بعض وسائل التواصل الاجتماعي أو عبر بعث رسائل نصية هاتفية.

  في تصريح للسيد الداودي يقول أنا مرتاح جدا أني أمثل عنوان قلق لمثل هؤلاء وأنا مستعد للمواجهة، ولي امتداد قبلي وعشائري بهذه المنطقة يمتد من واد نون إلى تخوم نواذيبوا.
وقد تجدد عندي الإصرار على إبداع صيغ أخرى ومبادرات أخرى عنوانها الوطن أولا وأخيرا سترى النور قريبا.
Msport.ma