في الوقت الذي كنا نمني فيه النفس بفوز فريق مغربي بدوري أبطال أفريقيا، تابعنا الأهلي المصري يفوز بالكأس العاشرة في تاريخه، رقم قياسي قاري لنادي القرن الفعلي، يليه كل من الزمالك المصري و مازيمبي الكونغولي مناصفة بخمسة كؤوس، الترجي في المركز الرابع بأربعة كؤوس و المركز الخامس يتقاسمه الرجاء مع حافيا كوناكري و كانون ياوندي بثلاثة كؤوس، آخر كأس للأبطال فاز بها الرجاء تعود لسنة 1999، بينما الوداد له كأسان آخرها سنة 2017.
سيطرة الأندية المصرية على هذه المسابقة يدفعنا لطرح السؤال، أين الخلل؟
هيمنة الأهلي و الزمالك على المسابقة لم تأتي من فراغ، هي نتيجة تسيير معقلن و انتدابات في المستوى تعطي الإضافة، جلب لاعب يعد استثمارا بالنسبة لهذه الأندية.
ما يحز في النفس هو فرحة البعض بإنجاز ابن الفريق مع فريق آخر، أنديتنا الوطنية أولى بهاته الأرقام و الإنجازات التي ستعيد للكرة المغربية بريقها و هيبتها.
كيف للوداد و الرجاء أن يبيعا نجومهما للأهلي و الزمالك اللذان يعتبران منافسان مباشران لهما في المسابقات القارية، بن شرقي- أوناجم- بانون و هناك حديث الآن عن التحاق رحيمي أيضا بالأهلي، شيء عادي أن يضمن لاعب مستقبله بعقد محترم مع فريق خارجي، لكن غير العادي أن تضعف فريقك من أجل تقوية الخصم، كرة القدم تطورت كثيرا و الموارد المادية أصبحت ضرورة ملحة للحفاظ على التركيبة البشرية و المنافسة على الألقاب.
مراد بورڭانة