أثار عدم مشاركة الفتيان في بطولة العالم للتايكواندو، عدة تساؤلات واستفهامات من المهتمين والفاعلين في المجال، وخلق هذا القرار جدلا كبيرا نظرا لانعكاساته على الجمعيات والأندية الوطنية ومستقبل المواهب الشابة.
وفي هذا الصدد، أوضح محمد الداودي الكاتب العام للجامعة الملكية المغربية للتايكواندو، أن الجميع يعرف أن صمام الأمان الضامن إلى استمرار جمعية رياضية أو نادي هو فئة الفتيان والصغار بحكم إصرارهم وتواجدهم الدائم بتلك الجمعية أو النادي.

وأضاف المسؤول ذاته، لم يكن تنظيم البطولة الوطنية للفتيان على مدار أربع أيام متتالية عبثا بل كان مؤطرا بخلفية جعل تلك البطولة التي تم تنظيمها على المستوى الوطني بمثابة امتحان حقيقي من شأنه أن يفرز نخبة مؤهلة للمشاركة في بطولة العالم لهذه الفئة.

وتابع محمد الداودي قائلا: كان التنظيم رائعا وكان الحدث بلا منازع عرس رياضي عرف مشاركة قياسية عكست حقيقة التواجد القوي لهذه الفئة داخل مختلف الأندية والجمعيات حتى أولئك الذين لم يسعفهم حظ الصعود إلى منصة التتويج، استثمر أساتذتهم الحدث كحافز مستقبلي لعموم المشاركين والمشاركات كأطفال لا يمتلكون غير شعلة الأمل التي يجب أن تظل مشتعلة وهاجة داخل نفسيتهم.

وكشف الداودي، على أن الإدارة التقنية تسلمت منتوج البطولة لكنها أخلفت الموعد كالعادة في القدرة على التدبير الشفاف والواضح لهذا المشروع الذي يمثل المستقبل، حيث إنه بمتابعة ما جرى خلال مراحل التربصات والمعسكرات تكاد تستنتج الارتباك الواضح لهذه الإدارة التقنية التي افتقدت البوصلة التوجيهية بشكل خطير جدا وأدخلت هذا الموضوع في سياق تنازع واختيارات المدربين التي انحرفت “تجاه ..كلها كيضرب على عرامو….”هذا المعطى وجد ظالته في ظل جهل السيد المدير التقني بالمعرفة الحقيقية لكواليس هذه البطولة العالمية بالاظافة الى سيطرت حالة التيه على المزاج العام لتدبير الشق التقني.

وأعرب الكاتب العام لجامعة التايكواندو عن استغرابه، وقال: غير مفهوم بالمطلق أن تقدم للجامعة لوائح مختلفة لائحة من اختيار المدير التقني ولائحة من اختيار المدربين والاختلاف بينهما محكوم ليس بالحسابات التقنية الدقيقة بل بالحسابات الذاتية الشخصية المعتمدة على شخصنة الاشياء وجعلها أمور ذاتية.

عموما سقط قرار باستبعاد مشاركة هؤلاء الفتية والفتيات مخلفا ردود فعل تحمل كل أنواع اليأس والأسف سواء المعبر عنها بشكل معلن أو تلك التي تناقلتها الهواتف بشكل خافت يحمل غصة في الحلق لكن بين هذا كله لم ننتبه أننا وجهنا ضربة في مقتل للجمعيات واأاندية هذه الضربة ربما ستظهر انعكاساتها في المستقبل المنظور بحكم اطفاء شعلة امل كانت بمثابة حجة التسويق التجاري لهاته الجمعيات والأندية.
وتساءل المتحدث ذاته: ماذا سيقدم ذلك المدرب للفتيان داخل النادي كحافز إلى الاستمرار في الممارسة؟  هل سيجد نفسه يشتغل طيلة الموسم من أجل المشاركة في دوري محلي هنا أو هناك؟
ماذا سيتم تسويقه كهدف كبير تشتغل به الجمعيات والاندية بمثابة صمام أمان يغطي تواجد ممارسين من هذه الفئة التي بها تتم تغطية غالبية مصاريف تلك الجمعية ؟

كثيرا ما كنا نسمع ونصدق ان رياضة التايكواندو لم تعد تستهوي الفئات العمرية فئة كبار وكبيرات .ماذا فعلنا تجاه معالجة هذا الامر حتى لا تستفيد منه رياضات منافسة.
وأكد الداودي في تصريحه قائلا:  كثيرا ما كان يقال ولا يزال أن فئة الصغار والفتيان هي السواد الأعظم من الممارسين داخل الأندية.

أقصى ما قمنا به هو قتل هذا الأمل وكأننا نشتغل ضد التيار المنطقي الذي يلزمنا بالبحث والابداع نحو الافاق الحقيقية الاشتغال وضمان المشاركة لجميع الفئات.

واختتم المسؤول ذاته حديثه قائلا: المكاتب والمجموعات البشرية التي تريد القيادة مهمتها حل المشاكل العادية والغير عادية في التسيير و مهمتها إجاد الحلول هذا ما يجب ان يكون علامة تميز بين من يتحمل المسؤلية عن غيره.
وأنهى حديقه قائلا: هذا رأيي الشخصي الذي أجدني ملزم بقوله حتى أخفف من ألم يعتصر فؤادي.