بلاغ مشترك بين جمعيتي العش الأخضر والبيت الأحمر يحمل بين طياته العديد من الأشياء الإيجابية، ويأتي في ظروف أصبح الإحتقان هو سيد الموقف بين جماهير، لن أقول الغريمين وإنما سأقول الجارين.
“لا ينكر أحد أن في بيته أو عائلته يوجد رجاوي وودادي، وبالتالي هذه معادلة يجب أن تكون حاضرة في التعامل مع الآخر.
حب الوداد أو الرجاء أو أي فريق آخر ليس بالجريمة، وإنما هو عشق وللناس فيما يعشقون مذاهب، ولا جرم أن نمازح بعضنا البعض لكن في إطار أخوي ورياضي بعيدا كل البعد عن التشنج الذي لن يؤدي في نهاية المطاف إلا للبغض والكراهية والحقد الدفين.
تذكر أيها الودادي أو الرجاوي، إن كنت اليوم شابا وتفتخر بالفتوة أو القوة وتساهم في احتقان الوضع وربما قد تكون الضحية أو المرتكب للجرم، فإن والديك يعيشان دائما في حالة خوف وترقب، ينتظران يوميا دخولك الى المنزل سالما، وغدا سيكون لك أبناء وستكون أنت من ساهمت في تعشيش تلك الأفكار البعيدة عن النطاق الرياضي، وساعتها ستندم على الأيام التي كنت فيها واحدا من زارعي الفتن وأنت من وضع أبجديات التعصب الذي قد يرثه من سيأتي من بعدك.والله أفتخر بكم جميعا كجماهير رياضية صنعت الحدث وصنعت الفرجة في المدرجات، وشهدت هيئات وطنية ودولية بابداعاتكم في التشجيع وصنع التيفوهات التي لها دلائل ورسائل متعددة، نريد هذا الجمهور الذي سيظل مغربيا أخويا، يفرح لفوز فريقه ويحزن لهزيمته، لكنه كذلك يفرح لأخيه ولا يفكر قطعا في إيدائه.
كلنا مغاربة، أنت، وهو، وهي، والثقافة المغربية على مر التاريخ تميزت بالحب والعطاء والمساعدة، وهذا لن يكون صعبا لأننا جميعا وإن تفرقنا في بعض الأوقات سنعود لأصلنا، والأصل هو حب الخير لنفسنا ولغيرنا.
دمتم في رعاية الله.”
أحمد البقالي